-A +A
مريم الصغير (الرياض)
تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقطعا لمعلمات تائهات بين الجبال في رحلة مرعبة انتهت بسلام بعد أن عشن لحظات عصيبة وأخذن ينظرن إلى بعضهن ويتساءلن: هل هذه لحظة النهاية؟.
(عكاظ) التقت صاحبة المقطع التي بدأت حديثها بالحمد والشكر لله على نجاتها هي وزميلاتها وتقول: هذه الرحلة المرعبة نعيشها يوميا ولكن ذلك اليوم كان مختلفا، حيث خرجنا من قرية ربوع العين كالمعتاد في رحلة العودة إلى جدة، إذ نفد الوقود والسائق خبرته قليلة في المنطقة وأثناء دورانه في المنطقة ضل الطريق إلى منطقة وعرة، حيث وقفت السيارة في منحدر لا تستطيع فيه الصعود أو النزول مما جعلنا ننزل من السيارة خوفا من أن تنحدر بنا بين الجبال وخوفا من قدوم الليل علينا في تلك المنطقة، حيث لا نعلم ما ينتظرنا، لا سمح الله، وأثناء تلك اللحظات أخذت جوالي وبدأت أصور لحظات الرعب التي عشناها ليرى المسؤولون المعاناة التي نعيشها والمخاطر التي تقابلنا ولتكون رسالة تستفيد منها أخواتنا المعلمات في القرى النائية لو لم تكتب لنا السلامة ولكن الله سلم وظهرت عائلة تستقل سيارة شاص وقفوا لمساعدتنا وسحبوا السيارة حتى أوصلونا إلى الطريق.

وتتابع المعلمة: لم تنته معاناتنا عند ذلك الحد، حيث توقفت السيارة بنا أكثر من مرة مما جعلنا نطلب المساعدة من سكان أحد البيوت في الجبال وبعد معاناة وصلنا إلى محطة وقود ثم أكملنا طريقنا. وتابعت المعلمة: تخيلي أن هذه الرحلة اليومية التي نقطع فيها 700 كلم تبدأ من الساعة الثانية والنصف ليلا وتنتهي الساعة السادسة مساء، نخرج من بيوتنا وقد ودعنا أبناءنا لا نعلم هل سنعود أم لا.